أداة فيديو الذكاء الاصطناعي الجديدة من جوجل تملأ الإنترنت بمقاطع واقعية

مايو 24, 2025 - 01:57
مايو 23, 2025 - 19:59
 0  6
أداة فيديو الذكاء الاصطناعي الجديدة من جوجل تملأ الإنترنت بمقاطع واقعية
أداة فيديو الذكاء الاصطناعي الجديدة من جوجل تنتج مقاطع مرئية تبدو حقيقية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على صناعة المحتوى ومكافحة المعلومات المضللة.

أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من جوجل تخلط بين الواقع والمقاطع المرئية

أحدث أداة فيديو تعمل بالذكاء الاصطناعي من جوجل، "فيو 3"، تثير ضجة كبيرة على الإنترنت لقدرتها على إنتاج مقاطع لا يمكن تمييزها عن المحتوى البشري. تم الكشف عن الأداة خلال مؤتمر جوجل آي/أو 2025، وهي تولد مقاطع فيديو كاملة مع حوار متزامن ومؤثرات صوتية ومزامنة شفاه دقيقة بشكل مدهش، مما يجعل المشاهدين يشككون في ما هو حقيقي.

على عكس "سورا" من OpenAI أو "جين-3 ألفا" من Runway، فإن "فيو 3" يدمج توليد الصوت تلقائياً، مما يحاكي الأصوات المحيطة والأصوات البشرية. النموذج يلتزم بقوانين الفيزياء الواقعية، يحافظ على الاستمرارية، بل ويصل إلى أدق التفاصيل مثل حركات اليد الواقعية—وهي نقطة ضعف معروفة في أنظمة الذكاء الاصطناعي السابقة.

أظهر المخرج هاشم الغيلاني قدرات "فيو 3" في مقاطع فيروسة حيث ينتقد ممثلو الذكاء الاصطناعي مبتكريهم. أثارت المقاطع ردود فعل بين الإعجاب والقلق، حيث لاحظ المحترفون كيف تتعامل الأداة بسلاسة مع الأوامر المعقدة.

"فلو": صناعة الأفلام بالذكاء الاصطناعي للجميع

أداة جوجل المصاحبة، "فلو"، تستغل "فيو 3" مع نماذج "إيماجين" و"جيميني" لتقديم تحكم سينمائي. يمكن للمستخدمين ضبط زوايا الكاميرا، تمديد المشاهد، وإدارة المحتويات—ميزات تهدف إلى جعل صناعة الأفلام في متناول الجميع. يشيد المستخدمون الأوائل مثل المخرج ديف كلارك بإبداعها التكراري، رغم أن الاشتراك المميز البالغ 249 دولاراً شهرياً يثير مخاوف بشأن إمكانية الوصول.

تتصاعد النقاشات الأخلاقية مع انتشار مقاطع "فيو 3" على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما تلزم الاتحاد الأوروبي بوضع علامات على محتوى الذكاء الاصطناعي، فإن المعايير العالمية متخلفة. يحذر الخبراء من أن الوسائط الاصطناعية فائقة الواقعية قد تزيد من انتشار المعلومات المضللة، مشيرين إلى حالات حيث قام الذكاء الاصطناعي بتكرار أدوات اليوتيوبر ماركيز براونلي المميزة.

تضع جوجل "فيو 3" كشريك للمبدعين البشريين، وليس كبديل لهم. لكن تقدمها السريع يشير إلى تحول قادم لهوليوود والمحتوى الرقمي. بينما يعيد "فيو 3" تعريف حدود الإبداع، يواجه المجتمع أسئلة ملحة حول التأليف، الموافقة، وطبيعة الواقع نفسه في عصر الذكاء الاصطناعي.