إسرائيل تضرب منشآت إيران النووية وتقتل قائد الحرس الثوري في تصعيد خطير

يونيو 13, 2025 - 05:37
يونيو 13, 2025 - 08:59
 0  2
إسرائيل تضرب منشآت إيران النووية وتقتل قائد الحرس الثوري في تصعيد خطير
إسرائيل تشن غارات استباقية على منشآت إيران النووية والعسكرية، مما أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي. واشنطن تنفي تورطها وسط تصاعد التوترات.

إسرائيل تشن عملية (الأسد الصاعد) على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية

نفذت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على إيران فجر الجمعة، مستهدفة منشآت نووية ومواقع لإنتاج الصواريخ وكبار القادة العسكريين، في عملية وصفتها بأنها استباقية لوقف برنامج طهران للأسلحة النووية. الهجوم، الذي حمل الاسم الرمزي "عملية الأسد الصاعد"، يُعد أحد أكثر التصعيدات خطورة في الحرب الخفية طويلة الأمد بين البلدين.

أكدت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، في الغارات. وتم الإبلاغ عن عدة انفجارات في طهران، بما في ذلك مقر الحرس الثوري ومناطق سكنية تضم مسؤولين كبار. كما قُتل عالمي الذرة فريدون عباسي ومحمد مهدي تهرانجي.

ذكر الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم - وهي موقع حاسم في البرنامج النووي الإيراني. وحذرت "جيش الدفاع الإسرائيلي" من أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام، مما يبرر العملية باعتبارها ضرورية لبقاء إسرائيل.

وعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بعقاب شديد، واصفًا الهجوم بأنه "جريمة" وحذر من أن إسرائيل ستواجه "مصيرًا مريرًا". وتعهد الحرس الثوري بالانتقام، مما أثار مخاوف من ضربات صاروخية أو بطائرات مسيرة ضد إسرائيل. وأغلقت طهران مجالها الجوي ورفعت حالة التأهب في دفاعاتها الجوية.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية (شعب أسد) ستستمر "لأيام حسب الحاجة" لتحييد التهديد الإيراني. وقد حشدت إسرائيل عشرات الآلاف من الجنود وأصدرت بروتوكولات طوارئ، بما في ذلك توجيهات لاحتماء المدنيين.

ردود الفعل الدولية

نفت الولايات المتحدة تورطها، حيث أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن إسرائيل تصرفت منفردًا دفاعًا عن نفسها. واستدعى الرئيس دونالد ترامب مجلس الأمن القومي، لكنه شدد على أن أولوية واشنطن هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة. وحثت الأمم المتحدة على ضبط النفس، بينما أدانت عُمان -المقرر أن تستضيف محادثات نووية أمريكية-إيرانية- "التصعيد الخطير" من إسرائيل.

تفاعلت الأسواق العالمية بحدة، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7% وانخفضت الأسهم وسط مخاوف من صراع أوسع. وحذر المحللون من أن الضربات قد تعرقل الجهود الدبلوماسية للحد من البرنامج النووي الإيراني، الذي وجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا أنه غير متوافق للمرة الأولى منذ 20 عامًا.

يأتي الهجوم بعد أشهر من التوتر المتصاعد، بما في ذلك انسحاب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط وتهديدات إيرانية باستهداف القواعد الأمريكية. ومع إشارة الطرفين إلى مزيد من التحركات، يستعد المنطقة لمواجهة انتقام محتمل وعدم استقرار ممتد.