إنتهاء الجولة الأولى من المحادثات الأميركية الروسية في الرياض

فبراير 18, 2025 - 14:01
فبراير 19, 2025 - 09:04
 0  548
إنتهاء الجولة الأولى من المحادثات الأميركية الروسية في الرياض

اختتمت في الرياض بالمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025، اختتمت مفاوضات هامة بين الولايات المتحدة وروسيا. ووصف يوري أوشاكوف، مستشار بوتن للسياسة الخارجية، المحادثات بأنها "ناجحة"، وهدفت إلى تحسين العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو مع استكشاف السبل لحل التوترات العالمية المستمرة، وخاصة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، أثار غياب الممثلين الأوكرانيين عن طاولة المفاوضات جدلاً كبيراً وأثار تساؤلات حول شرعية ونزاهة المناقشات.

وقد جمع الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي في محاولة لمعالجة القضايا الجيوسياسية الملحة. ووفقًا للتقارير، ركزت المناقشات على استراتيجيات خفض التصعيد، وأطر وقف إطلاق النار المحتملة، والتعاون الدبلوماسي الأوسع بين البلدين. وبينما تظل التفاصيل المحددة غير معلنة، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن التقدم المحرز خلال المحادثات.

صرح يوري أوشاكوف قائلاً: "انتهت المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية وكانت ناجحة"، مما يشير إلى انفراجة محتملة في العلاقة المتوترة بشدة. ومع ذلك، يزعم المنتقدون أن أي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركة أوكرانيا يهدد بتقويض سيادة كييف ومصالحها.

رد فعل أوروبا: متفائل ولكن حذر

إن الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تراقب عن كثب نتائج هذه المفاوضات. وبالنسبة لأوروبا، فإن المخاطر كبيرة، حيث تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا في زعزعة استقرار المنطقة اقتصاديا وسياسيا. وفي حين ينظر بعض الزعماء إلى المحادثات باعتبارها خطوة إيجابية نحو الحد من الأعمال العدائية، يظل آخرون متشككين بشأن ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم ملموس دون مساهمة مباشرة من أوكرانيا.

ويؤكد الدبلوماسيون الأوروبيون أن السلام الدائم يتطلب حواراً شاملاً يضم جميع الأطراف المتضررة من الصراع. ومن شأن استبعاد أوكرانيا أن يشكل سابقة خطيرة، وقد يشجع الأنظمة الاستبدادية على تجاوز الدول الأصغر حجماً في المفاوضات المستقبلية.

ومع استقرار الأمور بعد محادثات الرياض، يتحول الاهتمام الآن إلى كيفية ترجمة هذه المناقشات إلى خطوات عملية. فهل ستفي الولايات المتحدة وروسيا بالتزاماتهما؟ وكيف ستستجيب أوروبا وأوكرانيا للنتائج؟ والأهم من ذلك، هل تمهد هذه العملية الطريق لحل مستدام للحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

في الوقت الراهن، يراقب العالم وينتظر. ولكن هناك أمر واحد واضح: إن تحقيق السلام الدائم يتطلب أكثر من المفاوضات الثنائية ــ فهو يتطلب الشمولية والشفافية والتفاني الثابت في تحقيق العدالة.