الصين والولايات المتحدة تتفقان على إطار عمل تجاري مبدئي

يونيو 11, 2025 - 10:44
 0  1
الصين والولايات المتحدة تتفقان على إطار عمل تجاري مبدئي
واشنطن وبكين تعلنان التوصل إلى إطار عمل مبدئي لتنفيذ الاتفاق التجاري بعد محادثات لندن وجنيف وقمة 5 يونيو.

أعلنت الصين والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن إطار عمل لتنفيذ الاتفاق التجاري بين البلدين، وذلك بعد محادثات مكثفة استمرت يومين في لندن. يأتي هذا التطور استناداً إلى التفاهمات التي تمت خلال قمة 5 يونيو بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ، بالإضافة إلى اجتماع جنيف في مايو الماضي.

وفقاً للبيانات الرسمية، اتفق الجانبان على خفض متبادل للرسوم الجمركية، حيث ستخفض الولايات المتحدة رسومها على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستقلص الصين رسومها على المنتجات الأمريكية من 125% إلى 10%. كما تضمن الاتفاق مناقشة قيود التصدير على المعادن النادرة وحماية الملكية الفكرية للشركات الأمريكية العاملة في الصين.

وصف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك المحادثات بأنها "مثمرة"، معرباً عن ثقته في حل قضية الصادرات الصينية من المعادن النادرة التي تعتبرها واشنطن محدودة للغاية. من جانبه، أكد المسؤول الصيني لي تشينغ غانغ أن الإطار العام سيُرفع للقيادتين للموافقة النهائية.

أعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله بنتائج المحادثات، مشيراً إلى أنها تمثل "إعادة ضبط" للعلاقات التجارية بين البلدين. كما رحب السوق المالي بهذا التطور، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع توقعات المستثمرين بحل إيجابي للأزمة التجارية.

من المتوقع أن يصدر الجانبان بياناً مشتركاً اليوم الأربعاء، بينما يتابع السوقان الآسيوي والأمريكي التطورات بقلق. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى استدامة هذا الاتفاق، خاصة بعد الخلافات السابقة التي أعقبت اتفاق جنيف المؤقت.

شهدت العلاقات التجارية بين البلدين توترات حادة منذ أبريل الماضي، عندما فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة على الواردات الصينية، ردت عليها بكين برسوم مماثلة. وقد أدى هذا التصعيد إلى تباطؤ حاد في التبادل التجاري الثنائي، مما دفع الطرفين إلى البحث عن حلول تفاوضية.

يأتي الاتفاق الحالي بعد سلسلة من المفاوضات المتعثرة، بما في ذلك مكالمة هاتفية بين ترامب وشي الأسبوع الماضي لتهدئة الأجواء. ويعكس هذا التطور رغبة الطرفين في تجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.

يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاتفاق سيمهد الطريق لإنهاء الحرب التجارية الطويلة بين أكبر اقتصادين في العالم، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة في صراع قد يشهد فصولاً جديدة.