الناس عالواتس . الصياد واللؤلؤة
اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا ولاتشغلنا بدنيانا عن ديننا وآخرتنا يارحمن يارحيم. آمين يارب العالمين

شير صديق على الواتس هذا البوست .
كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله يصيد في اليوم سمكة .. فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطيء ليصطاد سمكة أخرى .. في ذات يوم وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها إذا بها ترى أمراً عجباً .. رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة تعجبت لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟ سبحان الله زوجي .. زوجي .. أنظر ماذا وجدت ماذا إنها لؤلؤة .. لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن سمكة يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك أخذ الصياد اللؤلؤة وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور .. نظر إليها جاره التاجر , وقال لكنني لا أستطيع شراءها ي! ااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها .. لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة لعله يستطيع أن يشتريها منك ، أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة وعرض عليه القصة ، الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينة فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة ، وعند باب قصر الوالي وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول .. الله .. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. قال الوالى للصياد ، وتابع . لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها ؟ لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ستبقى فيها ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤة ... قال الصياد للوالى . سيدي .. لعلك تجعلها ساعتان .. فستة ساعات كثيرة على صياد مثلي
لا .. بل ستة ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء .. دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً مهولاً غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء .. وقسم به فراش وثير .. لو نظر المرء إليه نظرة نام من الراحة .. وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب قال الصياد محدثاً نفسه ستة ساعات ؟؟ إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي ماذا سأفعل في ستة ساعات ؟ حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث. سآكل حتى املأ بطني حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب .. ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث وقضى ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدثته نفسه الآن أكلت حتى شبعت فمالك لا تستزيد بالنوم طاقة تمكنك من جمع أكبر قدر ممكن من الجواهر والدرر .. هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها.. وذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق وبعد برهة من الزمن .. إذا بمن يناديه . قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة.. هاه .. ماذا ؟؟ .. نعم .. إنتهى الوقت ونمت ولم تجمع شيئاً.. هيا إلى الخارج.. فصاح أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية ..! . هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك تريد الإستزادة من الوقت .. ؟؟ أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ؟ لكنك أحمق غافل لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج .. لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم . وخرج الصياد وقد تربت يداه
انتهت قصة الصياد واللؤلؤة.. لكن العبرة لم تنتهي . أرأيتم تلك اللؤلؤة .. هي أرواحكم إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز .. أرأيتم تلك الخزنة ..؟؟ إنها الدنيا أنظر إلى عظمتها وانظر إلى استغلالنا لها أما عن الجواهر . فهي الأعمال الصالحة وأما عن الفراش الوثير . فهو الغفلة وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات والآن .. أخي أما آن لك أن تستيقظ من غفلتك .. وتترك الفراش الوثير وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك ... وهي عمرك فتتحسر وتندم حين لاينفع الندم ..