الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
الولايات المتحدة تعرقل قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار الدائم في غزة، بينما صوتت 14 دولة لصالح القرار. استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس وسط أزمة إنسانية.
الولايات المتحدة تعرقل وقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. القرار، الذي أيدته 14 دولة من أصل 15 في المجلس، طالب بإنهاء غير مشروط للأعمال العدائية ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في القطاع المحاصر.
دافعت الممثلة الأمريكية بالإنابة دوروثي شيا عن استخدام الفيتو، مشيرة إلى أن القرار لم يدين حركة حماس أو يطالب بنزع سلاحها. وأكدت أن واشنطن لن تدعم أي إجراء يهدد أمن إسرائيل أو يكافئ رفض حماس الإفراج عن الرهائن.
في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 95 فلسطينياً على الأقل في غزة خلال 24 ساعة، مما زاد من حدة الكارثة الإنسانية. وتحذر وكالات الأمم المتحدة من ظروف تشبه المجاعة، مع تقييد شديد لوصول المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي.
دعا مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة توم فليتشر إسرائيل إلى فتح جميع المعابر لوصول المساعدات دون عوائق، منتقداً نموذج التوزيع الخاضع للخصخصة الذي تدعمه الولايات المتحدة باعتباره غير كافٍ وعسكرياً.
إدانات دولية لمنح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل
انتقدت الصين وأعضاء آخرون في مجلس الأمن استخدام الفيتو الأمريكي، متهمين واشنطن بحماية إسرائيل من المساءلة بل ومنح نتانياهو الضوء الأخضر للإستمرار في الإبادة الجماعية وتجويع الغزاويين . في المقابل، رفضت حماس مقترحاً لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، مطالبة بضمانات لوقف دائم وإنسحاب إسرائيلي.
الحرب، التي دخلت شهرها العشرين، أودت بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، ونزح قرابة مليوني شخص. وفي ظل عدم وجود حل دائم في الأفق، قد يصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مماثل، رغم أن مثل هذه القرارات غير ملزمة.
