الولايات المتحدة تطلق "عملية مطرقة منتصف الليل" ضد المنشآت النووية الإيرانية

يونيو 22, 2025 - 14:07
يونيو 22, 2025 - 17:00
 0  4
الولايات المتحدة تطلق "عملية مطرقة منتصف الليل" ضد المنشآت النووية الإيرانية
نفذت الولايات المتحدة غارات جوية دقيقة على منشآت إيران النووية في فردو ونطنز وأصفهان، في الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من صباح اليوم مما يزيد التوتر في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تنضم لإسرائيل في الإعتداء على المنشآت النووية الإيرانية

نفذت الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق تحمل الاسم الرمزي "عملية مطرقة منتصف الليل"، استهدفت مواقع إيران النووية الرئيسية في فردو ونطنز وأصفهان. الضربات، التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، شملت قاذفات قنابل متخفية متطورة وذخائر موجهة بدقة تهدف إلى شل قدرات إيران النووية.

وفقًا لمسؤولي البنتاغون، اشتملت العملية على سبع قاذفات قنابل من طراز B-2 سبيريت، التي أسقطت أربع عشرة قنبلة من نوع GBU-57 بوزن 30 ألف رطل مصممة لاختراق التحصينات على مواقع فردو ونطنز. في الوقت نفسه، أطلقت غواصة أمريكية أكثر من عشرين صاروخًا توماهوك على منشأة أصفهان. اكتملت المهمة التي إشترك فيها 125 طائرة "وفق تصريح رئيس الأركان الأمريكي" في أقل من 25 دقيقة دون وقوع إصابات أمريكية.

وصف الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، العملية بأنها أكبر مهمة لطائرات B-2 في التاريخ الأمريكي. تم إرسال أسطول خداعي باتجاه المحيط الهادئ لخداع الرادارات الإيرانية، مما ضمن عنصر المفاجأة.

قلل مسؤولون إيرانيون من الضرر، مدعين أن المواد النووية نُقلت مسبقًا. ومع ذلك، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من الرد، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك للقانون الدولي. وفي الوقت نفسه، أدانت روسيا الضربات، بينما أشادت إسرائيل بالتدخل الأمريكي.

وحذر الرئيس ترامب إيران من التصعيد، مشيرًا إلى أن ضربات إضافية ستتبع إذا فشلت الدبلوماسية. وحثت الأمم المتحدة والدول الأوروبية على ضبط النفس، خشية تصاعد الصراع في المنطقة.

يتجادل الخبراء حول ما إذا كانت الضربات دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل أم أنها أجلته فقط. ولم تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تسرب إشعاعي، لكن الصور الفضائية تشير إلى أضرار هيكلية كبيرة في فردو.

من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط مع تصاعد التوترات، حيث يتوقع المحللون اضطرابات محتملة في مضيق هرمز. ويؤكد البنتاغون أن العملية لم تهدف إلى تغيير النظام بل إلى تحييد التهديد النووي الإيراني.