بيت هيغسيث في قلب عاصفة إعلامية بسبب تسريب ثان لخطط الهجوم على اليمن
بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، يواجه انتقادات بسبب مشاركة تفاصيل هجوم اليمن للمرة الثانية عبر سيغنال مع زوجته وأخيه، مما يثير تساؤلات حول إدارته

أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث جدلاً واسعاً بعد تقارير تفيد بمشاركته تفاصيل هجوم عسكري على الحوثيين في اليمن عبر تطبيق سيغنال. وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أرسل هيغسيث معلومات حساسة، بما في ذلك جداول طيران مقاتلات إف/إيه-18، إلى مجموعة دردشة تضم زوجته جينيفر روشيه وأخيه فيل هيغسيث، إلى جانب محاميه الشخصي. هذه الأنباء زادت من الانتقادات الموجهة لهيغسيث، الذي يواجه تحديات في إدارة البنتاغون.
تفاصيل التسريب وردود الفعل
في منتصف مارس، شارك هيغسيث خطط الهجوم على الحوثيين في اليمن عبر مجموعتين على تطبيق سيغنال. الأولى، التي أنشأها مستشار الأمن القومي مايك والتز، تضمنت مسؤولين كبار، لكنها كشفت عن خطأ بإضافة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك. أما المجموعة الثانية، التي أنشأها هيغسيث بنفسه، فقد تضمنت أشخاصاً من دائرته الشخصية، بما في ذلك زوجته، التي لا تعمل في وزارة الدفاع، مما أثار تساؤلات حول أهليتها لتلقي هذه المعلومات.
قادة ديمقراطيون، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، طالبوا بإقالة هيغسيث، مشيرين إلى أن تصرفاته تعرض حياة الجنود للخطر. السيناتور تامي داكوورث وصفت تصرفه بأنه "يستحق الاستقالة بفضيحة". في المقابل، دافع هيغسيث عن نفسه، مؤكداً أنه لم يشارك معلومات سرية، لكن الضغوط السياسية تتزايد.
زوجة هيغسيث، جينيفر روشيه، منتجة سابقة في قناة فوكس نيوز، وجدت نفسها في صلب الانتقادات. تقارير من وول ستريت جورنال أشارت إلى حضورها اجتماعات حساسة مع قادة عسكريين أجانب، مثل نظيرها البريطاني، رغم عدم وجود منصب رسمي لها في البنتاغون. هذا الوضع أثار استياء الكثيرين، الذين يرون أن مشاركتها في مثل هذه المناقشات غير مبررة.
تداعيات داخل البنتاغون
تزامنت هذه الأحداث مع اضطرابات داخلية في وزارة الدفاع. تم فصل مستشارين بارزين لهيغسيث، مثل دان كالدويل ودارين سيلنيك، بسبب اتهامات بتسريب معلومات. كما كتب جون أوليوت، المتحدث السابق باسم البنتاغون، مقالاً انتقد فيه إدارة هيغسيث، مشيراً إلى "فوضى كاملة" في الوزارة. هذه التطورات زادت من التحديات التي يواجهها هيغسيث في قيادة واحدة من أكبر المؤسسات الحكومية في العالم.
في الوقت الحالي، لم يصدر البيت الأبيض أو البنتاغون تعليقات رسمية على هذه التقارير. ومع ذلك، فإن استمرار هذه الفضيحة قد يؤثر على مصداقية هيغسيث وقدرته على البقاء في منصبه، خاصة مع تصاعد الدعوات لاستقالته.