تراجع أسعار المنازل في الصين بوتيرة أسرع بسبب الحرب التجارية
انخفضت أسعار المنازل في الصين بمعدل أسرع مع تزايد تأثير الحرب التجارية وتباطؤ الاقتصاد، مما أثر على ثقة المشترين. يحذر الخبراء من استمرار التراجع

يواجه سوق العقارات الصيني أزمة متعمقة مع تسارع انخفاض أسعار المنازل في الأشهر الأخيرة. يأتي هذا التراجع في ظل استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وضعف الطلب المحلي.
أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء انخفاضاً حاداً في أسعار المنازل الجديدة والمستعملة عبر المدن الكبرى. ويعزو المحللون هذا التراجع إلى تراجع ثقة المشترين واشتداد شروط الائتمان.
زادت الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة من ضغوط الاقتصاد، مما أدى إلى فقدان الوظائف وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي. يؤجل العديد من المشترين المحتملين عمليات الشراء خوفاً من مزيد من الانخفاض في الأسعار.
يحذر الخبراء من أن الانكماش قد يستمر إذا لم تقدم الحكومة إجراءات تحفيزية أقوى. كما تواجه شركات التطوير العقاري مستويات ديون مرتفعة، مما يثير مخاوف بشأن التخلف عن السداد.
على الرغم من الجهود لتخفيف قواعد الرهن العقاري وخفض أسعار الفائدة، لا يزال سوق العقارات ضعيفاً. كما خففت الحكومات المحلية قيود الشراء، لكن الطلب لم يشهد انتعاشاً.
تتعرض المدن الصغيرة لضربة قاسية، حيث تتراكم المخزونات غير المباعة. تقدم الشركات الكبرى خصومات كبيرة لجذب المشترين، لكن المبيعات لا تزال ضعيفة.
إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يتعرض النمو الاقتصادي الصيني لمزيد من الضغوط. يمثل قطاع العقارات ما يقرب من 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يجعله محركاً حاسماً للنشاط الاقتصادي.
يراقب المستثمرون عن كثب تحركات السياسة الجديدة من بكين. قد تكون هناك حاجة إلى حزمة تحفيز كبيرة لإحياء السوق المتعثرة.
في الوقت الحالي، لا يزال المشترون متحفظين، ويتوقع المحللون المزيد من التعديلات في الأسعار. إن الجمع بين عدم اليقين الاقتصادي واللوائح الأكثر صرامة يحافظ على السوق في حالة انكماش.