ترامب يعلن عن محادثات "عالية المستوى" مع إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء محادثات مباشرة "عالية المستوى" مع إيران بشأن برنامجها النووي، في خطوة قد تغير ديناميكيات المنطقة

ترامب يعلن عن محادثات "عالية المستوى" مع إيران
في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين 7 أبريل 2025 عن بدء محادثات مباشرة "عالية المستوى" مع إيران بشأن برنامجها النووي. جاء هذا الإعلان خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بواشنطن، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على العلاقات الدولية في الشرق الأوسط.
تفاصيل الإعلان وموعد اللقاء
أشار ترامب إلى أن المحادثات ستبدأ يوم السبت 12 أبريل 2025، واصفًا إياها بأنها "اجتماع كبير جدًا" سيجري على "أعلى مستوى تقريبًا". وأضاف أن التوصل إلى اتفاق مع إيران سيكون "رائعًا" لكلا الطرفين، محذرًا في الوقت نفسه من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى "يوم سيئ جدًا لإيران". لم يكشف ترامب عن مكان الاجتماع أو هوية المشاركين من الجانب الأمريكي، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستتعامل مع إيران بشكل مباشر.
ردود الفعل الإيرانية
في المقابل، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس أراغجي أن المحادثات ستكون "غير مباشرة" وستُجرى في سلطنة عُمان بوساطة عُمانية. وكتب أراغجي على منصة إكس أن هذه المحادثات تمثل "فرصة واختبارًا"، مضيفًا أن "الكرة في ملعب أمريكا". ويأتي هذا التصريح وسط رفض إيراني سابق للمفاوضات المباشرة مع واشنطن في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي ينتهجها ترامب.
السياق السياسي والنووي
يُذكر أن ترامب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. منذ ذلك الحين، زادت إيران من تخصيب اليورانيوم، مما أثار مخاوف دولية من اقترابها من امتلاك سلاح نووي. ويرى مراقبون أن هذه المحادثات قد تكون محاولة لتجنب تصعيد عسكري محتمل، خاصة مع تهديدات ترامب وإسرائيل بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
موقف إسرائيل
من جانبه، أبدى نتنياهو دعمًا حذرًا للدبلوماسية، لكنه شدد على أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة وإسرائيل هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقال: "إذا أمكن تحقيق ذلك دبلوماسيًا بشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فسيكون ذلك أمرًا جيدًا".
تظل نتائج هذه المحادثات غير مؤكدة، لكنها قد تمثل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية-الإيرانية. ومع اقتراب موعد الاجتماع، يترقب العالم ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في نزع فتيل التوترات أم أن المنطقة ستتجه نحو تصعيد جديد.