ترامب يواجه أمازون حول عرض تكلفة الرسوم الجمركية للمستهلكين
ترامب يتصل بجيف بيزوس لمناقشة خطة أمازون لعرض تكلفة الرسوم الجمركية على المنتجات، مما يوضح أثر سياسات ترامب علي إرتفاع أسعار السلع للمستهلكين !

في تطور لافت، أثار قرار أمازون المحتمل بعرض تكلفة الرسوم الجمركية على منتجاتها جدلاً واسعاً، حيث دخل الرئيس دونالد ترامب على الخط مباشرة. وفقاً لتقارير، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً بمؤسس أمازون، جيف بيزوس، للتعبير عن استيائه من هذه الخطوة التي اعتبرها البيت الأبيض تحركاً سياسياً.
لماذا أثار قرار أمازون الجدل؟
أعلنت أمازون في وقت سابق أنها تدرس إظهار الزيادات في أسعار المنتجات الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. الهدف كان إطلاع المستهلكين الأمريكيين على التكلفة الإضافية التي تتحملها المنتجات المستوردة، خاصة من دول مثل الصين التي تخضع لرسوم بنسبة 145%. لكن هذا القرار قوبل بانتقادات حادة من البيت الأبيض، الذي وصف الخطوة بأنها عدائية ومسيسة.
موقف ترامب والبيت الأبيض والإفتقار للشفافية!
خلال الاتصال الهاتفي، أعرب ترامب عن غضبه من خطة أمازون، مشيراً إلى أنها قد تضر بصورة سياساته الاقتصادية. وفي تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تم اتهام أمازون بالتعاون مع أجندات خارجية، مع التساؤل عن سبب عدم اتخاذ الشركة خطوات مماثلة خلال فترات اقتصادية سابقة. هذا التصعيد يعكس حساسية الرسوم الجمركية كجزء من استراتيجية ترامب التجارية. وسط تساؤلات حول غياب الشفافية في إطلاع المستهلكين على الحقائق!
رد أمازون على الانتقادات
في أعقاب الجدل، سارعت أمازون إلى نفي التقارير التي تفيد بأنها ستبدأ في عرض تكلفة الرسوم الجمركية على موقعها الإلكتروني، خاصة في قسم Amazon Haul الذي يركز على المنتجات منخفضة التكلفة. أكدت الشركة أن الفكرة كانت قيد الدراسة فقط، وأنها لم تتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن. هذا التراجع جاء بعد ضغوط مباشرة من ترامب، مما يبرز تأثير السياسة على قرارات الشركات الكبرى.
تأثير الرسوم الجمركية على المستهلكين
تأتي هذه التطورات في وقت تؤثر فيه الرسوم الجمركية على أسعار العديد من السلع في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، تسببت الرسوم المفروضة على الواردات الصينية في ارتفاع أسعار الإلكترونيات والملابس. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية، يواجه المستهلكون تحديات في تحمل التكاليف الإضافية، مما يجعل قرارات أمازون محط اهتمام واسع.
مستقبل العلاقة بين أمازون وترامب
على الرغم من التوترات الحالية، تظل العلاقة بين ترامب وجيف بيزوس معقدة. فقد أشاد ترامب ببيزوس مؤخراً، مشيراً إلى دوره كرجل أعمال بارز. كما تبرعت أمازون بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب، مما يشير إلى محاولات للحفاظ على علاقات إيجابية. لكن هذا الخلاف الأخير قد يعيد التوتر إلى الواجهة، خاصة إذا استمرت أمازون في اتخاذ خطوات تتعارض مع سياسات ترامب.
في النهاية، يبرز هذا الجدل الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الكبرى مثل أمازون في تشكيل السياسات الاقتصادية والنقاش العام. مع استمرار الرسوم الجمركية في التأثير على الأسواق، ستبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تعامل أمازون مع هذه التحديات في المستقبل.