تركيا تصدر 48 طائرة مقاتلة من طراز "kaan" إلى إندونيسيا في صفقة بقيمة 10 مليارات دولار

يونيو 14, 2025 - 08:47
 0  2
تركيا تصدر 48 طائرة مقاتلة من طراز "kaan" إلى إندونيسيا في صفقة بقيمة 10 مليارات دولار
توقع تركيا صفقة بقيمة 10 مليارات دولار لتصدير 48 طائرة مقاتلة من الجيل الخامس kaan إلى إندونيسيا، في أول صفقة بيع دولية كبير للطائرة المتطورة

وقعت تركيا اتفاقية تاريخية لتصدير 48 طائرة مقاتلة من الجيل الخامس Kaan المطورة محليًا إلى إندونيسيا. الصفقة التي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار تمثل أول بيع دولي كبير للطائرة المتطورة وتُعزز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

تم تطوير طائرة Kaan بواسطة شركة الصناعات الجوية التركية (TAI)، وهي مصممة لمنافسة مقاتلات الجيل الخامس العالمية مثل إف-35 الأمريكية وجي-20 الصينية. تتميز الطائرة بقدرات التخفي وأنظمة إلكترونيات متطورة وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أداة قوية للقوات الجوية الحديثة.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الصفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا مشاركة إندونيسيا في عملية الإنتاج. تشمل الاتفاقية نقل التكنولوجيا والاستفادة من القدرات الصناعية الإندونيسية، مما يعزز التعاون الدفاعي طويل الأمد.

تواجه إندونيسيا توترات إقليمية في بحر الصين الجنوبي، مما دفعها إلى إعطاء أولوية لتحديث سلاحها الجوي. يأتي اقتناء طائرات Kaan ليكمل صفقة شراء طائرات رافال الفرنسية بقيمة 8.1 مليار دولار، حيث توفر الطائرة التركية قدرات التخفي وتكامل المستشعرات لتعزيز الردع.

دافع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن تحديث الجيش، بهدف تقليل الاعتماد على الموردين الغربيين مع ضمان الحصول على تكنولوجيا متطورة. تتماشى صفقة Kaan مع استراتيجية جاكرتا لتنويع الشراكات الدفاعية.

تضع هذه الاتفاقية تركيا كلاعب صاعد في تجارة الأسلحة العالمية، متحدية الموردين التقليديين مثل الولايات المتحدة وروسيا. مع جدول زمني متوقع للتسليم يمتد لعشر سنوات، قد تمهد الصفقة الطريق لتصدير الطائرة إلى دول مثل باكستان وأذربيجان التي أبدت اهتمامًا بطائرة Kaan.

قفزت الصادرات الدفاعية التركية إلى 7.1 مليار دولار في 2024، مما يعكس النفوذ المتزايد لتركيا في الصناعة. سيتم تحويل برنامج Kaan الذي يعمل حاليًا بمحركات جنرال إلكتريك إلى محركات تركية الصنع بحلول عام 2030، مما يعزز استقلالية أنقرة الدفاعية.

لا ترفع هذه الصفقة التاريخية طموحات تركيا في مجال الفضاء فحسب، بل تعيد أيضًا تشكيل اتجاهات التوريد الدفاعي في منطقة الهندو-باسيفيك، مما يشير إلى تحول نحو شراكات غير منحازة قائمة على التكنولوجيا.