تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران بعد عملية "الأسد الصاعد" و"الوعد الصادق 3"
هجوم إسرائيل ب"عملية الأسد الصاعد" يدفع إيران للرد بقصف صاروخي واسع يسفر عن 3 قتلى و90 جريحًا وسط تساؤلات حول تواطؤ الولايات المتحدة

في 13 يونيو، أطلقت إسرائيل "عملية الأسد الصاعد"، وهي حملة عسكرية ضخمة استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. شمل الهجوم أكثر من 200 طائرة مقاتلة وطائرات مسيرة مفخخة، مستهدفًا أكثر من 100 موقع في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية والقادة العسكريين الكبار. ومن بين الضحايا قادة إيرانيون رفيعو المستوى، بما في ذلك قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري.
ردت إيران بـ"عملية الوعد الصادق 3"، حيث أطلقت أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا و100 طائرة مسيرة على مدن إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس. أسفرت الضربات عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 90، مع الإبلاغ عن دمار واسع في المناطق السكنية والعسكرية. تمكن نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي والدفاعات الجوية المدعومة أمريكيًا من اعتراض العديد من الصواريخ، لكن بعضها تخطى الدفاعات وأحدث أضرارًا كبيرة.
برزت تساؤلات حول تدخل الولايات المتحدة بعد تأكيد تقارير أن واشنطن أُبلغت مسبقًا بضربات إسرائيل لكنها نفت المشاركة المباشرة. قال الرئيس دونالد ترامب إن إسرائيل تصرفت منفردة، رغم أن القوات الأمريكية ساعدت لاحقًا في اعتراض الصواريخ الإيرانية. يرى منتقدون أن تبادل الاستخبارات والدعم الدبلوماسي يشيران إلى تواطؤ أعمق للولايات المتحدة.
تصعيد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الخطاب، متوعدًا بأن إيران "ستدفع ثمنًا باهظًا" ومهددًا بردود إضافية. وفي المقابل، حذر المرشد الإيراني آية الله خامنئي من استمرار الضربات، واصفًا الصراع كرد دفاعي على العدوان الإسرائيلي.
دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، محذرة من حرب أوسع في الشرق الأوسط، بينما ارتفعت أسعار النفط بسبب مخاوف الإمدادات. تمثل الهجمات تحولًا خطيرًا من حرب بالوكالة إلى مواجهة مباشرة، مع تحذير محللين من تصاعد مطول. بينما تستعد الدولتان لمواجهات إضافية، يراقب المجتمع الدولي بقلق، خوفًا من صراع إقليمي أوسع.