تعيين الجنرال إيال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي
تعيين الجنرال إيال زامير رئيساً جديداً لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفاً لهرتسي هاليفي

الرئيس الجديد لأركان الجيش الإسرائيلي: بداية عهد إيال زامير
في يوم الأربعاء الموافق 5 مارس 2025، تولى الجنرال إيال زامير رسمياً منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (IDF)، ليصبح بذلك الرئيس الرابع والعشرين لهذا الجهاز العسكري البارز. جاء هذا التعيين بعد استقالة الجنرال هرتسي هاليفي، الذي تحمل مسؤولية الفشل في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر السابق. يأتي اختيار زامير في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات أمنية كبيرة، مما يضع على عاتقه مسؤولية قيادة الجيش نحو استقرار وتأمين الحدود.
من هو إيال زامير؟
إيال زامير هو ضابط عسكري مخضرم يحمل رتبة فريق أول (Lieutenant General)، وقد شغل مناصب عديدة في الجيش الإسرائيلي قبل وصوله إلى هذا المنصب الرفيع. كان زامير قد تم تعيينه في فبراير 2025 من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي كمرشح لخلافة هاليفي، وهو قرار لاقى ترحيباً واسعاً من قبل المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي. يُعرف زامير بخبرته الواسعة في العمليات العسكرية، حيث شغل منصب قائد القيادة الجنوبية سابقاً، مما يمنحه نظرة ثاقبة حول التحديات في قطاع غزة والمناطق المحيطة.
رؤية زامير للمستقبل
في كلمته الأولى بعد توليه المنصب، أعرب زامير عن وعيه الكامل بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلاً: "أتولى قيادة الجيش الإسرائيلي اليوم بكل خشوع وتواضع، مدركاً تماماً حجم المسؤولية الهائلة". كما أشار إلى نيته اعتماد نهج أكثر "عدوانية" في التعامل مع حركة حماس في حال استئناف الحرب في غزة، وهو ما يعكس توجهاته الاستراتيجية لتعزيز الأمن القومي الإسرائيلي.
التغييرات في القيادة العسكرية
لم يقتصر اليوم الأول لزامير في منصبه على توليه القيادة فحسب، بل شهد أيضاً عقد أول اجتماع لمنتدى هيئة الأركان العامة في تل أبيب برئاسة وزير الدفاع إسرائيل كاتس. خلال الاجتماع، تم الإعلان عن تعيينات جديدة تشمل قائد القيادة الجنوبية ومدير عمليات الجيش الإسرائيلي، مما يشير إلى بداية مرحلة إعادة هيكلة تهدف إلى تعزيز الكفاءة العسكرية.
ردود الفعل على التعيين
لاقى تعيين زامير ترحيباً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعربت حسابات مثل "StandWithUs" و"IDF" الرسمية عن تهانيها ودعمها للقائد الجديد. كما وجه الجيش الإسرائيلي الشكر للجنرال هاليفي على خدمته، معبراً عن تقديره لتفانيه في حماية الدولة خلال فترة قيادته. يرى المراقبون أن هذا التعيين يمثل نقطة تحول محتملة في سياسات الجيش الإسرائيلي.
التحديات المستقبلية أمام زامير
يواجه إيال زامير تحديات جمة في ظل التوترات المستمرة على الحدود مع غزة ولبنان، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية لإعادة بناء الثقة في المؤسسة العسكرية بعد أحداث أكتوبر السابقة. كما أن الوضع السياسي في إسرائيل قد يلعب دوراً في تحديد نجاحه، حيث يتطلب التنسيق مع الحكومة لضمان تنفيذ استراتيجياته بفعالية.
مع تولي إيال زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تبدأ مرحلة جديدة قد تحمل في طياتها تغييرات جذرية في السياسة العسكرية الإسرائيلية. يبقى السؤال: هل سينجح زامير في تحقيق الاستقرار الأمني الذي يتطلع إليه الإسرائيليون؟ الأيام المقبلة ستكشف مدى قدرته على قيادة الجيش في هذا الوقت الحرج.