جولة ثانية من المحادثات الروسية الأمريكية في إسطنبول

أبريل 10, 2025 - 08:43
أبريل 10, 2025 - 08:52
 0  3
جولة ثانية من المحادثات الروسية الأمريكية في إسطنبول
تعرف على تفاصيل الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأمريكية في القنصلية الروسية بإسطنبول يوم 10 أبريل 2025، وأهدافها الدبلوماسية.

جولة ثانية من المحادثات الروسية الأمريكية في إسطنبول

شهدت مدينة إسطنبول التركية، يوم الخميس 10 أبريل 2025، انطلاق الجولة الثانية من المحادثات بين وفدين من روسيا والولايات المتحدة، والتي عُقدت في مقر القنصلية العامة الروسية. تأتي هذه المباحثات في إطار جهود دبلوماسية لمعالجة قضايا محددة بين البلدين، وسط توترات مستمرة على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

تفاصيل اللقاء وأهدافه

بدأت المحادثات في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت إسطنبول، حيث التقى الوفد الروسي بقيادة ألكسندر دارشييف، الذي يُتوقع أن يتولى منصب السفير الروسي في واشنطن، مع الوفد الأمريكي برئاسة سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون روسيا ووسط أوروبا. ووفقاً لمصادر دبلوماسية، ركزت المباحثات على تحسين عمل البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك قضايا التأشيرات والخدمات المصرفية للسفارات.

سياق المحادثات السابقة

تعد هذه الجولة استكمالاً للقاء سابق عُقد في 27 فبراير 2025 في القنصلية الأمريكية بإسطنبول، استمر لأكثر من ست ساعات، بالإضافة إلى محادثات أولية جرت في الرياض في 18 فبراير من العام نفسه. وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه اللقاءات لا تهدف إلى تطبيع العلاقات الثنائية بشكل عام، بل تركز على حل مشكلات فنية مرتبطة بالسفارات، مشيرة إلى أن أي تقدم في العلاقات مرهون بتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

دور تركيا في استضافة المحادثات

لعبت تركيا دوراً بارزاً في تسهيل هذه المباحثات، حيث أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان مراراً عن استعداد بلاده لدعم جهود السلام بين روسيا وأوكرانيا. وتأتي استضافة إسطنبول لهذا اللقاء كجزء من سياسة أنقرة لتعزيز الحوار بين الأطراف المتوترة، مما يعكس موقعها الاستراتيجي كوسيط دبلوماسي.

أشار السفير دارشييف إلى أن الهدف من اللقاء هو "التخلص من الإرث الثقيل" الذي خلفته الإدارة الأمريكية السابقة، مع التركيز على حل المشكلات المعقدة. وقد أُحرز تقدم في بعض القضايا، مثل ضمان الخدمات المصرفية للبعثات الدبلوماسية، لكن القضايا السياسية الكبرى، مثل الحرب في أوكرانيا، ظلت خارج جدول الأعمال، حسب تأكيدات الطرفين.

تكتسب هذه المباحثات أهمية خاصة في ظل التوترات المستمرة بين موسكو وواشنطن منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022. ورغم محدودية نطاقها، فإنها تمثل خطوة أولية نحو استعادة بعض القنوات الدبلوماسية بين الطرفين، مما قد يمهد الطريق لمزيد من الحوار في المستقبل إذا ما تحققت شروط السلام.