حالة طوارئ في إسرائيل بسبب الحرائق والعواصف

مايو 1, 2025 - 20:03
 0  6
حالة طوارئ في إسرائيل بسبب الحرائق والعواصف
حرائق ضخمة وعواصف ترابية تضرب إسرائيل، مما يدفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ وإخلاء بلدات. تعرف على التفاصيل.

تشهد إسرائيل حالة طوارئ غير مسبوقة مع اندلاع حرائق ضخمة في مناطق متفرقة، خاصة جبال القدس، مصحوبة بعواصف ترابية قوية تعيق جهود الإطفاء. أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ الوطنية، مع إخلاء عدد من البلدات والمجتمعات السكنية، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع بسبب الرياح التي قد تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة.

حرائق مستعرة تهدد المناطق السكنية

بدأت الحرائق في غابات إشتاول وامتدت بسرعة إلى مناطق أخرى، بما في ذلك الطريق السريع رقم 1، مما أدى إلى إغلاقه. ووفقًا لتقارير محلية، تم تعبئة أكثر من 60 فريق إطفاء و15 طائرة للسيطرة على النيران، لكن الرياح القوية جعلت المهمة شبه مستحيلة. أفادت قناة 12 العبرية بأن السائقين فروا من سياراتهم بعد أن حاصرتهم النيران على أحد الطرق، مما يعكس خطورة الوضع.

إخلاء جماعي ومساعدة دولية

أخلت الشرطة الإسرائيلية عدة بلدات قريبة من القدس، بما في ذلك بيدايا ومسيلات تسيون، بناءً على تقييم الوضع العملياتي. كما أصدرت إدارة الإطفاء تعليمات لتفعيل أمر الشعلة الحمراء، وهو أعلى مستوى تأهب لديها. وبسبب عجز السلطات المحلية عن السيطرة على الحرائق، طلبت إسرائيل مساعدة دولية عاجلة من دول أوروبية واليونان لدعم جهود الإطفاء.

عواصف ترابية تزيد التحديات

تفاقمت الأزمة بسبب عاصفة ترابية قادمة من شمال إفريقيا، حيث تسببت في تقليل الرؤية إلى 20 مترًا في بعض المناطق. هذه العواصف، إلى جانب الرياح الحارة، تساهم في انتشار الحرائق بسرعة أكبر، مما يضع ضغطًا هائلاً على فرق الإنقاذ. وتشير التوقعات إلى أن الأحوال الجوية ستزداد سوءًا خلال الساعات القادمة، مع احتمال حدوث فيضانات في المناطق الجنوبية مثل إيلات.

شبهات حول أسباب الحرائق

لا تزال الأسباب الحقيقية للحرائق غامضة، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات أثار تكهنات بوجود شبهة جنائية. ومع ذلك، لم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن. يدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، بينما تواجه الحكومة انتقادات حادة بسبب عدم قدرتها على التعامل مع الكارثة رغم امتلاكها موارد كبيرة.

إسرائيل في حالة تأهب قصوى، مع استمرار الجهود لاحتواء الحرائق وحماية السكان. ومع توقعات بتدهور الأحوال الجوية، يبقى السؤال: هل ستتمكن السلطات من السيطرة على هذه الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر؟