دونالد ترامب وإعادة نورد ستريم 2: خطة سرية تثير الجدل
كشفت تقارير أن دونالد ترامب يعمل سرًا على إعادة تشغيل نورد ستريم 2 لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا كجزء من مفاوضات وقف الحرب في أوكرانيا. تعرف على التفاصيل والتحليلات

دونالد ترامب يعمل سرًا على إعادة إحياء نورد ستريم 2: تفاصيل صادمة تكشف عن خطة جديدة
في تطور مفاجئ قد يغير قواعد اللعبة الجيوسياسية، كشفت تقارير إعلامية حديثة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل سرًا على إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق. ووفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية، فإن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع للتفاوض على وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات. هذا الخبر أثار جدلاً واسعًا بين المحللين والسياسيين، خاصة أن ترامب كان منتقدًا صريحًا للمشروع خلال فترة رئاسته الأولى.
خلفية مشروع نورد ستريم 2
يمتد خط أنابيب "نورد ستريم 2" على مسافة 767 ميلاً عبر بحر البلطيق، وهو مصمم لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا. كان المشروع يُعتبر في السابق ضمانًا لتوفير طاقة رخيصة لألمانيا، لكنه واجه معارضة شديدة من الولايات المتحدة وحلفائها بسبب مخاوف من تعزيز النفوذ الروسي في أوروبا. في سبتمبر 2022، تعرضت أجزاء من الخط لتفجيرات غامضة أوقفت عملياته، مما جعل إصلاحه مكلفًا للغاية، حيث قد يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
دور ترامب السري في المفاوضات
وفقًا لتقارير "بيلد"، فإن ترامب يقود مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة وروسيا، بمساعدة مسؤولين ألمان، حيث أُجريت عدة لقاءات في سويسرا بعيدًا عن أعين الإعلام. الهدف المحتمل هو استخدام إعادة تشغيل "نورد ستريم 2" كورقة تفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا. يرى البعض أن هذه الخطوة قد تمنح الولايات المتحدة سيطرة أكبر على إمدادات الطاقة إلى أوروبا، مما يقلل من اعتماد القارة على روسيا بشكل مباشر.
تغيير في الموقف الأمريكي
خلال فترة رئاسته الأولى، عارض ترامب بشدة "نورد ستريم 2"، محذرًا من أن اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي يعرض الأمن الأوروبي للخطر. لكن يبدو أن موقفه قد تغير الآن، حيث تشير مصادر إلى أن ترامب يعتقد أن إشراك الولايات المتحدة في إعادة بناء المشروع قد يجعل روسيا "شريكًا موثوقًا" تحت إشراف أمريكي. ومع ذلك، فإن هذا التحول يتطلب رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وهو أمر قد يواجه معارضة داخلية قوية في واشنطن.
ردود الفعل والتحليلات
أثارت هذه الأنباء ردود فعل متباينة. فقد رحب بعض المحللين بالخطوة كمحاولة ذكية لتحقيق الاستقرار في أوروبا الشرقية، بينما حذر آخرون من أنها قد تعزز نفوذ الكرملين. على منصة "إكس"، عبّر المستخدمون عن دهشتهم، حيث كتب أحد المغردين: "ترامب يعمل على إعادة نورد ستريم 2؟ هذا تغيير مذهل في السياسة!" بينما تساءل آخرون عن مصداقية هذه التقارير، مشيرين إلى أنها قد تكون مجرد تكهنات إعلامية.
التكلفة والتحديات التقنية
إصلاح خط الأنابيب لن يكون بالأمر السهل. تشير التقديرات إلى أن تكلفة إعادة تأهيل "نورد ستريم 2" قد تصل إلى مبالغ ضخمة، إلى جانب الحاجة إلى تعاون دولي واسع النطاق. كما أن الانفجارات التي ضربت الخط في 2022 لا تزال موضع تحقيق، مما يثير تساؤلات حول من سيتحمل مسؤولية التمويل والإصلاح.
ما الذي يعنيه هذا للمستقبل؟
إذا نجحت خطة ترامب السرية، فقد نشهد تحولاً كبيرًا في ديناميكيات الطاقة والسياسة في أوروبا. إعادة تشغيل "نورد ستريم 2" قد توفر حلاً مؤقتًا لأزمة الطاقة في ألمانيا، لكنها قد تعقد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يعارضون أي تعاون مع روسيا. يبقى السؤال: هل سيتمكن ترامب من تحقيق هذا الهدف الطموح، أم أن هذه الخطة ستبقى مجرد فكرة في الأخبار؟