رئيس تحت الحصار
كيف تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع أحداث الأربعاء 6 يناير فى واشنطن . حين إندفع أنصار الرئيس الأميركى المنتهية ولايته ، وأقتحموا مبنى الكابيتول ، وماذا تتوقع أن يحدث الأسبوع المقبل في حفل التنصيب؟ وحتى ذلك الحين .. !!

عام جديد ، انقلاب جديد؟ ( كما يحلو للبعض أن يطلق على هذه الأحداث ) اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الأربعاء وعطلوا بعنف جلسة للكونجرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. لقد دفعهم الرئيس نفسه إلى حد كبير ، الذي حثهم على السير في مبنى الكابيتول ثم انتقل بعد ذلك إلى تويتر لمضاعفة مزاعمه الكاذبة بتزوير الانتخابات. ونتيجة لذلك ، اختار عدد كبير من شركات وسائل التواصل الاجتماعي تعليق حساب ترامب لفترات متفاوتة ، مستشهدين بخطابه باعتباره تحريضيًا وخطيرًا.
بدأ الفيسبوك وبالتبعية إنستجرام المملوك للفيسبوك أيضاً معلقاً حسابات الرئيس عليه ، ومدد التعليق الى مابعد العشرين من الشهر أى بعد التنصيب الرسمى لإدارة الرئيس جو بايدن الجديدة .
ساعات قليلة وتبع تويتر الفيس وكأنه يسجل موقفا بطولياً قرر تويتر حجب حساب الرئيس الشخصى ، ثم حساب الرئاسة الأميريكية الرسمى ، ثم حساب حملة ترامب الإنتخابية . !
الجدير بالذكر هنا أن مايقرب من 80 مليون يتابع حساب الرئيس على تويتر وكان ترامب يعتبر تويتر وسيلته الرئيسية للتواصل بل ومن خلاله يصدر قراراته ويعممها فى أى ساعة ليلاً أو نهارا ، فهو يعين هذا أو يفصل هذا أو يقرر شيئاً ما ..كل ذلك من خلال تويتر ! ويتابع حساب ترامب على الفيس 35 مليون .
لن تستطيعوا إسكاتنا !
وكان آخر بوست لترامب على وسائل التواصل هذه ، ردا على حجب حساباته .. لن تستطيعوا إسكاتنا !
وتتداول الأنباء عن عزم ترامب إنشاء منصته الخاصة للتواصل مع مؤيديه الذين يتجاوز عددهم 115 مليون . ولكسر الحصار الذى فرض عليه بصورة شبه جماعية من مواقع التواصل الإجتماعى التى كانت قبل أشهر قليلة تخطب وده ورضاه ! وهو قادر على ذلك ماليا . فالرجل ملياردير معروف سلفاً وقبل توليه الرئاسة . لكن السؤال هو هل سيسمح له ديناصورات التكنولوجيا بالتنفس فى ملعبهم ؟ سؤال تجيب عنه الشهور والسنوات القادمة خاصة إذا ماقرر ترامب خوض تجربة الترشح للرئاسة مرة أخرى .!