شركة TSMC التايوانية تعاود محادثات إنشاء مصنع رقاقات في الإمارات بموافقة أمريكية

يونيو 2, 2025 - 14:50
 0  2
شركة TSMC التايوانية تعاود محادثات إنشاء مصنع رقاقات في الإمارات بموافقة أمريكية
شركة TSMC تستأنف المناقشات مع مسؤولين أمريكيين لبناء مصنع متقدم للرقاقات في الإمارات وسط اعتبارات جيوسياسية واقتصادية.

شركة TSMC التايوانية تعاود محادثات إنشاء مصنع في الإمارات تحت الإشراف الأمريكي

أعادت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) فتح المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين لبناء مصنع متقدم للرقاقات في الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لمصادر مطلعة. المصنع المقترح، الذي سيحاكي في حجمه منشأة TSMC في أريزونا، سيشكل توسعًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط، بانتظار موافقة واشنطن.

عقد مسؤولو TSMC عدة اجتماعات مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، وشركة الاستثمار الإماراتية MGX. المحادثات، التي توقفت سابقًا تحت إدارة بايدن، عادت للانتعاش مع تركيز إدارة ترامب الجديدة على التحالفات التكنولوجية العالمية. ومع ذلك، لا تزال المخاوف الأمريكية بشأن الأمن القومي وتأثير الصين في المنطقة عقبات رئيسية.

سعت الإمارات بقوة لجذب الاستثمارات التكنولوجية، حيث أبرمت صفقات مع OpenAI وNvidia لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يواجه مشروع TSMC المحتمل بقيمة 165 مليار دولار تشكيكًا بسبب قرب الإمارات من إيران واعتمادها على الكفاءات الأجنبية. يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن يؤدي انتقال العمالة الماهرة إلى الإمارات إلى تعطيل عمليات TSMC في أريزونا.

في المقابل، رفضت شركة UMC المنافسة مؤخرًا عروض التوسع في الشرق الأوسط، مفضلة سنغافورة بسبب حيادها السياسي. أكد المدير المالي لشركة UMC التركيز على عمليات مخصصة وشراكات مع إنتل لإنتاج رقاقات 12 نانومتر بتكلفة فعالة، متجنبًا المنافسة المباشرة مع تقنيات TSMC المتقدمة.

وضعت الإمارات نفسها كمركز تكنولوجي إقليمي، حيث استضافت أحداثًا مثل "اصنع في الإمارات" لجذب استثمارات التصنيع. تعكس عقود أدنوك بقيمة 147.8 مليون دولار هذا التوجه. لكن القرار النهائي لـ TSMC يعتمد على تنازلات أمريكية، تشمل تخفيف قيود التصدير وضمانات للقوى العاملة.

إذا حصلت الموافقة، قد يسهم المصنع الإماراتي في تنويع سلسلة توريد الرقاقات عالميًا، لكن الخبراء يحذرون من أن بدء البناء قد يستغرق سنوات. حتى الآن، تلتزم TSMC الصمت، مؤكدة سياستها بعدم التعليق على الشائعات السوقية.