ضربة جوية إسرائيلية تستهدف سجن إيفين في طهران

يونيو 23, 2025 - 10:45
يونيو 23, 2025 - 10:47
 0  1
ضربة جوية إسرائيلية تستهدف سجن إيفين في طهران
إسرائيل تستهدف سجن إيفين في طهران بضربات غير مسبوقة مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، مما يثير قلقًا عالميًا.

شنّت القوات الإسرائيلية ضربات جوية استهدفت بوابات سجن إيفين الشهير في طهران، وهو منشأة معروفة بحبس المعارضين السياسيين. تمثل الهجوم تصعيدًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، الذي دخل أسبوعه الثاني. وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الضربات بأنها غير مسبوقة، مؤكدًا تركيزها على رموز النظام في طهران.

أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع عالية القيمة في إيران، بما في ذلك مستودعات الصواريخ والمنشآت النووية. لكن الهجوم على سجن إيفين لفت انتباهًا كبيرًا بسبب دوره في احتجاز السجناء السياسيين. أفادت تقارير بحدوث انفجارات قرب السجن، مع وصف شهود لمشاهد فوضوية أثناء رد قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.

صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الضربات تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية والنووية الإيرانية وزعزعة سيطرة النظام. أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعملية، واصفًا إياها بخطوة ضرورية لمواجهة تهديدات إيران. من جهتها، أدانت الخارجية الإيرانية الهجوم، وتوعدت بالرد على مصالح أمريكية وإسرائيلية.

أعرب المجتمع الدولي عن قلق متزايد من توسع نطاق الصراع. حذرت الأمم المتحدة من عواقب كارثية إذا استهدفت الضربات المنشآت النووية، بينما حثت الصين على تخفيف التوتر لتجنب اضطرابات اقتصادية. ابتعد قادة أوروبيون، بمن فيهم فرنسا، عن المشاركة الأمريكية، مؤكدين على الحلول الدبلوماسية.

في طهران، اندلعت احتجاجات حيث استنكر المواطنون الإيرانيون الإجراءات الإسرائيلية والأمريكية. ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية وقوع إصابات في الضربات الأخيرة لكنها زعمت أن المواقع النووية لا تزال تعمل. ومع ذلك، كشفت صور الأقمار الصناعية عن أضرار لحقت بمنشآت رئيسية، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.

تسبب الصراع بالفعل في نزوح الآلاف، مع قيام الولايات المتحدة بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وتنظيم اليابان عمليات إجلاء من إيران. حذرت مجموعات إنسانية من تدهور الأوضاع، خاصة في غزة، حيث تستمر الضربات الإسرائيلية وسط الأزمة الإقليمية الأوسع.

يخشى محللون من تصعيد إضافي قد يعطل إمدادات النفط العالمية، خاصة إذا ردت إيران بإغلاق مضيق هرمز. مع تبادل الطرفان الضربات وغياب أي حل دبلوماسي، يستعد الشرق الأوسط لعدم استقرار طويل الأمد.