مشروع ياباني مصرى للحفاظ على كنوز مصر القديمة
المتحف المصرى الكبير هدية اليابان لمصر وللحضارة الإنسانية والمقرر إفتتاحه هذا العام 2021 "إذا لم تعقه ظروف جائحة كورونا ، حيث أنه كان مقرراً أن يفتتح فى 2020 إلا أن ظروف الجائحة العالمية حالت دون ذلك " سيكون أكبر متحف في افريقيا مخصص لحضارة واحدة ، ويقف نموذجا شامخاً للتعاون بين اليابان ومصر
يورونيوز : تعتبر اليابان هي شريك أساسي في هذا المتحف، ليس فقط من ناحية التمويل وانما ايضاً من ناحية المحافظة على الكنوز المصرية القديمة وترميمها، لعرضها فيه.
هذا المكان الفريد من نوعه ستعرض فيه مئة ألف تحفة أثرية على مساحة تفوق خمسين ألف متر مربع. وسيخصص للحضارة الفرعونية، من بينها كنز توت عنخ آمون الذي تم اكتشافه عام 1922. توت عنخ آمون هو الفرعون الذي حكم مصر في عصرها الذهبي قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.
في المتحف القديم وسْط القاهرة، لوحة جدارية عمرها أربعة آلاف عام. عملية نقل هذه التحفة التي لا تقدر بثمن الى حيث ستحفظ الأثار في المتحف الجديد، تتطلب الكثير من الدقة والحذر خوفاً من تعرضها للتلف.
هذه اللوحة هي واحدة من 72 تحفة أثرية تشكل مشروع وكالة التعاون العالمي اليابانية. هذا المشروع يقوم على تدريب وتأهيل خبراء الآثار المصريين إضافة الى تأمين معدات حديثة غير متوفرة في مصر.
من بين هذه المعدات لوحة لنقل الآثار. إنها مضادة للاهتزازات وفي حال حدوث هذه الاهتزازات خلال النقل، تخفضها اللوحة الى النصف مما يجنب القطعة الاثرية مخاطر التلف.
اما عدد الذين تم تدريبهم فقد وصل الى 2.200 شخص. وكان هذا التدريب يجري على قطع غير حقيقية. بعدها بدأ الفريقان المصري والياباني يتعاونان في كافة الاعمال المطلوبة لتنفيذ المشروع منذ عام 2016.
بعض الأسرّة والعربات التي تعود لتوت عنخ آمون تم اختيارها ضمن المجموعة التي اختارتها الوكالة اليابانية. وللتعرف على نوعيه الخشب المصنوعة منه، أمنت الوكالة أجهزة مسح ثلاثية الأبعاد. أمر سمح لخبراء الآثار المصريين بالتعرف على أنواع الأخشاب التي استخدمها المصريون القدامى. وهذا ما دعاهم لإقامة مكتبة خاصة بهذا الموضوع.
ممثل الوكالة اليابانية للتعاون العالمي يؤكد أن المشروع هو "نجاح عظيم"، ليس فقط لجهة محافظته على تلك الكنوز الفرعونية القديمة وانما ايضاً لما ستقدمه من فوائد للسياحة المصرية.
المتحف المصرى العريق . بين أقدم وأكبر المتاحف فى العالم
وفى مصر أيضاً متحف الآثار المصرية العريق ، المعروف باسم المتحف المصري أو متحف القاهرة ، في القاهرة ، مصر ، أنشأ فى عام 1835 ميلادية وهو موطن لمجموعة واسعة من الآثار المصرية القديمة. يحتوي على 120000 عنصر ، يعرض منها جزء بينما الباقي في غرف التخزين لعدم توفر المساحة المناسبة للعرض ، ومن هنا كانت الحاجة للمتحف الجديد الذى إنتهى منه فعلا مايقرب من 98% وينتظر إفتتاحه فى موعد قريب هذا العام . وسيوفر المتحف الجديد كما عرض سالفاً المساحة اللائقة والعرض الحديث والمؤمن للآثار المصرية التى تشكل تراثاً إنسانياً عالمياً.