مورجان ستانلي يتوقع تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 9% مع تخفيضات الفيدرالي
تتوقع مورجان ستانلي انخفاض الدولار الأمريكي بنسبة 9% بحلول منتصف 2026 بسبب تخفيضات أسعار الفيدرالي وتباطؤ النمو، مما يعزز اليورو والين والفرنك السويسري.

توقعت مورجان ستانلي تراجعًا كبيرًا في قيمة الدولار الأمريكي، متوقعة انخفاضًا بنسبة 9% بحلول منتصف عام 2026. ويعزى هذا الانخفاض إلى التوقعات بتخفيضات من قبل الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. ويتوقع المحللون أن يصل الدولار إلى مستويات تشبه تلك التي سجلها خلال جائحة كوفيد-19.
تتوقع المؤسسة المالية أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس في عام 2026، مما سيزيد من الضغوط على العملة الخضراء. كما من المتوقع أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة إلى 1% في عامي 2025 و2026، متأثرًا بالتوترات التجارية والسياسات المقيدة.
وأشار ماثيو هورنباخ، استراتيجي في مورجان ستانلي، إلى أن أسواق العملات تدخل في مرحلة تراجع مستمر للدولار. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى 91، مقارنة بمستوياته المرتفعة مؤخرًا.
اليورو والين والفرنك السويسري الأكثر استفادة
من المتوقع أن يرتفع اليورو إلى 1.25 مقابل الدولار، مقارنة بـ1.13 حاليًا، بينما قد يقوى الين الياباني إلى 130 مقابل 143. كما قد يحقق الفرنك السويسري مكاسب مع توجه المستثمرين إلى العملات الآمنة البديلة.
قد يرتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.45، بدعم من ظروف التداول المواتية وانخفاض مخاطر التجارة مقارنة بالولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تصل عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى 4% بحلول أواخر 2025 قبل أن تشهد انخفاضًا حادًا.
تنضم مورجان ستانلي إلى جي بي مورجان في نظرة متشائمة تجاه الدولار، مستشهدة بالاضطرابات التجارية المستمرة في ظل إدارة ترامب. وحذر البنك من أن التضخم قد يظل أعلى من هدف الفيدرالي، مما يعقد عملية تعديل السياسة النقدية.
ومع ضعف الدولار، من المتوقع أن يتحول المستثمرون العالميون نحو العملات الأوروبية والآسيوية، مما سيُعيد تشكيل ديناميكيات سوق الفوركس في السنوات المقبلة.