نتنياهو وترامب يخططان لتهجير سكان غزة وهجوم بري كبير حسب وول ستريت جورنال
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعاون مع ترامب لتنفيذ خطة تهجير سكان غزة، مع استعداد إسرائيل لهجوم بري واسع، وفقاً لتقارير وول ستريت جورنال.,

في تطور جديد يثير الجدل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعاونه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذ خطة تهدف إلى إخراج سكان قطاع غزة "بمحض إرادتهم"، وفق تصريحاته الأخيرة. تأتي هذه الخطوة في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري واسع النطاق على القطاع، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة.
أكد نتنياهو أن الخطة التي طرحها ترامب تُعد "اليوم التالي" للصراع في غزة، مشيراً إلى أنه لم يقلل من أهميتها بل يراها حلاً مستقبلياً. وتتضمن الخطة، بحسب تقارير إعلامية، نقل ملايين الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى، مثل مصر والأردن، بهدف إعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في القطاع. وقد أثارت هذه الفكرة انتقادات دولية واسعة، حيث وصفتها منظمات حقوقية بأنها "تطهير عرقي" ينتهك القانون الدولي.
نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أن نتنياهو وفريقه الأمني يعملون على خطة عسكرية كبيرة، بدعم متزايد من الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة قد منحت إسرائيل "الضوء الأخضر" لاستئناف عملياتها العسكرية ضد حركة حماس، بعد فشل مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. ويبدو أن هذا الدعم يعكس تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
أفادت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري كبير على غزة، بهدف السيطرة على مساحات واسعة من القطاع لـ"هزيمة حماس نهائياً". وقد قدم الجيش الإسرائيلي خطة عملياتية تمت المصادقة عليها من قبل المستوى السياسي، وفق بيان مكتب نتنياهو. وتشير التقديرات إلى أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة، وسط مخاوف من تداعيات إنسانية كارثية.
لاقت خطة تهجير سكان غزة رفضاً قاطعاً من دول عربية مثل مصر والأردن، بالإضافة إلى انتقادات من دول أوروبية ومنظمات الأمم المتحدة. واعتبرت الخطة تهديداً للاستقرار الإقليمي، مع تحذيرات من أنها قد تُشعل فتيل صراع أوسع في الشرق الأوسط. في المقابل، يبدو أن نتنياهو يراهن على دعم ترامب لتجاوز هذه الانتقادات وفرض واقع جديد على الأرض.
في سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو عن تجدد الهجمات العسكرية على غزة بـ"قوة مضاعفة"، مشيراً إلى أن الجيش بدأ بالفعل تنفيذ عمليات ضد أهداف تابعة لحماس. ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي، مما يثير تساؤلات حول مصير الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة مستدامة في القطاع المحاصر.