ويلّو و سايكامور: معالجات جوجل الكمومية تنافس المعالج الصيني زوتشونغجي 3.0
قارن بين معالجات جوجل الكمومية ويلّو وسايكامور، و شائعات "الأسرار المسربة" لويلّو، وشاهد كيف ينافس معالج زوتشونغجي 3.0 الصيني في سباق الكم.

ويلّو مقابل سايكامور: تطور معالجات الكم من جوجل والمنافسة مع زوتشونغجي 3.0
لقد اتخذت جهود جوجل في مجال الحوسبة الكمومية خطوات كبيرة إلى الأمام، بدءًا من معالج سايكامور الكمومي في عام 2019، وصولاً إلى تقديم ويلّو في عام 2025. قد تلفت الأسماء الانتباه، لكن التكنولوجيا وراءها هي التي تثير الحماس. ويلّو، أحدث معالجات جوجل الكمومية، يُشاع أنه ينافس معالج زوتشونغجي 3.0 الصيني. في هذا المقال، سنقارن بين ويلّو وسايكامور، ونستكشف الشائعات حول "الأسرار المسربة" لويلّو، ونرى كيف يقاوم في سباق الحوسبة الكمومية العالمي.
سايكامور: أول إنجاز كمومي لجوجل
في عام 2019، قدمت جوجل سايكامور، وهو معالج كمومي ادعى تحقيق "التفوق الكمومي". مع 54 كيوبت (53 منها فعّالة)، أكمل مهمة عينة دائرة عشوائية (RCS) في 200 ثانية فقط—حساب قُدّر أنه سيستغرق حاسوبًا فائقًا تقليديًا 10,000 عام. أظهر هذا الإنجاز إمكانية الأنظمة الكمومية للتغلب على الآلات التقليدية في سيناريوهات محددة.
ومع ذلك، واجه سايكامور انتقادات. طعنت IBM في مزاعم جوجل، مشيرة إلى أن حاسوبًا فائقًا تقليديًا يمكنه حل نفس المهمة بشكل أسرع باستخدام خوارزميات محسنة. على الرغم من الجدل، أثبت وقت تماسك سايكامور البالغ 20 ميكروثانية وتصاميمه اللاحقة بـ 67 كيوبت قيمته كخطوة أساسية. كان منصة تجريبية، وليس أداة عملية، ممهدًا الطريق لتطورات مستقبلية مثل ويلّو.
ويلّو: معالج كمومي من الجيل التالي
في ديسمبر 2024، كشفت جوجل كوانتوم AI عن ويلّو، وهو معالج كمومي فائق التوصيل بـ 105 كيوبت. تم تفصيله في ورقة بحثية بمجلة Nature ومنشور على مدونة جوجل، ويمثل ويلّو قفزة كبيرة عن سايكامور. يتميز بوقت تماسك يصل إلى 100 ميكروثانية—خمسة أضعاف سايكامور—ويقدم تصحيح أخطاء متقدم. تدعي جوجل أن ويلّو أكمل معيار RCS في أقل من خمس دقائق، وهي مهمة ستستغرق حاسوبًا فائقًا مثل Frontier 10 سيبتيليون سنة (10^25)—مدة تتجاوز بكثير عمر الكون.
يركز ويلّو على الجودة بدلاً من عدد الكيوبتات المطلق. بينما كان سايكامور يعاني من الاستقرار مع التوسع، تعزز تقنيات التصنيع المحسنة وتصميم الدوائر في ويلّو موثوقية الكيوبت. هذا يتيح "تصحيح أخطاء كمومية دون الحد الأدنى"، حيث تنخفض الأخطاء بشكل أسي مع التوسع—اختراق حاسم في الحوسبة الكمومية.
الخصائص الرئيسية لويلّو
إليك ما يميز ويلّو:
- 105 كيوبت: تقريبًا ضعف ذروة سايكامور، مع متوسط اتصال يبلغ 3.47.
- تصحيح الأخطاء: يحقق تقليصًا أسيًا للأخطاء، وهو الأول في المجال.
- وقت التماسك: يصل إلى 100 ميكروثانية، مما يعزز الموثوقية.
- أداء RCS: يتفوق على الحواسيب الفائقة بهامش فلكي.
ويلّو مقابل سايكامور: مقارنة تقنية
يعتمد كل من سايكامور وويلّو على كيوبتات فائقة التوصيل، لكن قدراتهما تختلف بشكل كبير. كان سايكامور رائدًا، يظهر التفوق الكمومي في مهام محددة. يبني ويلّو على ذلك، معالجًا قصور سايكامور مثل معدلات الأخطاء وقابلية التوسع.
بلغ سايكامور ذروته عند 67 كيوبت، لكن وقت تماسكه القصير وغياب تصحيح أخطاء قوي حد من نطاقه. ويلّو، بـ 105 كيوبت، يقدم "كيوبتات منطقية"—مجموعات من الكيوبتات الفيزيائية التي تحسن الاستقرار عبر تصحيح الأخطاء. هذا يجعل ويلّو جسرًا نحو أنظمة كمومية متسامحة مع الأخطاء، بعيدًا عن متناول سايكامور.
تفصيل الأداء
كان إنجاز سايكامور في 200 ثانية لـ RCS ملحوظًا في 2019، رغم أن التطورات التقليدية قلصت الفجوة لاحقًا. أداء ويلّو في خمس دقائق لـ RCS يعيد تأكيد التفوق الكمومي، مما يخلق فجوة لا يمكن للأنظمة التقليدية سدها. أثبت سايكامور مفهومًا؛ ويلّو يطور التكنولوجيا.
شائعات "الأسرار المسربة" لويلّو: ما يُقال؟
منذ الكشف عنه، أثار ويلّو شائعات حول قدرات غير معلنة. تتكهن المنتديات التقنية ومنشورات X حول ميزات مخفية، مدفوعة بتصريحات غامضة من قادة جوجل كوانتوم AI مثل هارتموت نيفن. إليك ما يتم تداوله:
1. مخاوف التشفير: يقترح البعض أن ويلّو يمكنه كسر تشفير RSA، أساس الأمان الرقمي. تنفي جوجل ذلك، مشيرة إلى أن هذا الاختراق "على بعد عقد على الأقل". مع ذلك، تربط الشائعات ويلّو بخوارزمية شور لتحليل الأعداد الكبيرة.
2. ادعاءات نظرية: تعليقات نيفن لـ BBC حول سرعة ويلّو التي تشير إلى عوالم موازية (عبر تفسير ميكانيكا الكم للعوالم المتعددة) أثارت جدلاً. هذا على الأرجح تأمل نظري، وليس ميزة عملية.
3. استخدامات غير معلنة: تشير الشائعات إلى أن تصحيح أخطاء ويلّو يمكّن من محاكاة أنظمة معقدة—مثل اكتشاف الأدوية أو أبحاث المواد—خارج ما هو معلن. بينما ساعد سايكامور في دراسات الفيزياء، يبقى إمكان ويلّو غير مؤكد.
هل هذه الشائعات صحيحة؟ على الأرجح لا. تشير أبحاث جوجل المنشورة وجهودها مفتوحة المصدر إلى الشفافية. ربما تكون "الأسرار المسربة" مجرد ضجة أو سوء تفسير لتقدم ويلّو التقني.
ويلّو مقابل زوتشونغجي 3.0: منافسة عالمية
معالج زوتشونغجي 3.0 الصيني، بـ 105 كيوبت، تم الكشف عنه في 2025 من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم، ويضع نفسه كمنافس لويلّو. يُزعم أنه يؤدي المهام "15 مرة أسرع" من معالجات جوجل السابقة ويتعامل مع مشكلات "أصعب بست درجات من حيث الحجم" مقارنة بمعايير سايكامور 2019. كيف يقارن بويلّو؟
البيانات المحدودة تجعل المقارنة المباشرة صعبة. تشير منشورات X والتقارير إلى أن زوتشونغجي 3.0 يتفوق على سايكامور في السرعة، لكن تصحيح أخطاء ويلّو قد يمنحه ميزة في التوسع. يركز زوتشونغجي 3.0 على الأداء الخام، بينما يعطي ويلّو الأولوية للاستقرار—تمييز رئيسي في نهجهما.
أبرز خصائص زوتشونغجي 3.0
بناءً على المعلومات المتاحة:
- 105 كيوبت: يساوي ويلّو، رغم أن تفاصيل وقت التماسك غير واضحة.
- السرعة: تتفوق على سايكامور، وربما ويلّو في مهام محددة.
- الميزة الكمومية: تظهر مكاسب كبيرة على الأنظمة التقليدية.
بدون مقارنات مفصلة، من المبكر تحديد الفائز. قد يؤمن تصحيح أخطاء ويلّو ميزة طويلة الأمد لجوجل، لكن سرعة زوتشونغجي 3.0 تبقي الصين في المنافسة.