قفازات بيرني ساندرز

إنها الصورة الشعبية التي حطمت الإنترنت وأطلقت آلاف التعليقات. أصبحت صورة بيرني ساندرز جالسًا القرفصاء ، مطوية الذراعين ويرتدي القفازات في حفل تنصيب جو بايدن ، الصورة الأكثر انتشارًا في ذلك اليوم - وهي ظاهرة عالمية في عالم وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تكون حنونًا تجاه عضو مجلس الشيوخ المستقل من ولاية فيرمونت.

في الأيام التي تلت ذلك ،إستنسخ هواة الفوتوشوب وتطبيقات تحرير الصور ، إستنسخوا  الصورة  بمليون طريقة - أعيد تصورها على سطح القمر مع نيل أرمسترونج وبيرني في مؤتمر يالطا مع تشرشل وستالين وإف دي آر ، وهم يتدلىون مع عمال البناء على قمة ناطحة سحاب في نيويورك ويجلسون بجوار فورست جامب.

لكن الصورة الأصلية التقطها مصور وكالة فرانس برس بريندان سميالوفسكي. مقره في واشنطن ويعمل لدى وكالة فرانس برس منذ عام 2012 ، لم يكن لدى بريندان أي فكرة عن تأثير ذلك. "كيف تعرف؟" هو يقول. "من الواضح أنني التقطت الصورة لأنني اعتقدت أنها تستحق التقاطها ، ولكن بعد ذلك؟"

ساندرز البالغ من العمر 79 عامًا هو الاشتراكي الديمقراطي على غرار نفسه في بلد حيث الاشتراكية كلمة قذرة. حاول مرتين وفشل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس. يعتبر سلوكه المتراكم بالنسبة لمعجبيه جزءًا من سحره. قد يكون اليوم الكبير للرئيس 46 ، لكن قد جذب الأضواء بهذه الصورة .

الافتتاح هو أكبر حدث سياسي في عام 2021. بدأ يوم بريندان في الساعة 4 صباحًا ، واستيقظ مبكرًا للتنقل في الترتيبات الأمنية القاسية في وسط العاصمة. كانت مهمته تغطية عامة للحدث.

كان بيرني ساندرز لديه مكان ثابت ، حيث جلس مستمتعا بالشمس وطالباً للدفء فى  ركن كبار الشخصيات وتمضى بعض اللحظات الجيدة ، .وكان يفرك عينيه على المدرجات ، ليتأمل فى صمت  سياسيين مثل تيد كروز وجوش هاولي ، الذين حاولوا قبل أسبوعين تقويض فوز بايدن.

بحلول الوقت الذي اكتشف فيه مصور فرانس برس ساندرز ، كان ساندرز يعبث ويتحرك ، لكنه بخلاف ذلك كان جالسًا بمفرده في بيئة بعيدة اجتماعيًا  ، فهو لاينسى إجراءات الوقاية من كورونا !.

"إنها في الواقع فترات لطيفة جدًا من لحظات الحياة. بيرني ،  يشعر بالراحة تجاه نفسه ومن السهل معرفة هويته عندما تنظر إليه. الطريقة التي يرتدي بها ، القفازات ، المعطف البني ، لم يكن موجودًا لعرض أزياء ...ولكنه كان يبدو كذلك بالفعل .. وأصبحت قفازاته الملونة بدرجات اللون البتى والبيج ترند على وسائل التواصل . وزاد الطلب بالفعل على هذا النوع  من القفازات  الصوفية