جرائم الفيسبوك : الحكم على المتهم بالإبتزاز الجنسي بالسجن 75 عاما

حُكم على باستر هيرنانديز بالسجن الفيدرالي 75 عامًا. اشتهر هيرنانديز بالاسم المستعار على الإنترنت لـ "BrianKil" ، حيث أمضى سنوات في مضايقة وترهيب مئات الفتيات ، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عامًا. كان يبتزهم بسبب الصور ومقاطع الفيديو العارية ويهددهم بالاغتصاب والقتل إذا لم يمتثلوا لمطالبه. إجمالاً ، كان عليه في النهاية مواجهة 41 ادعاءً منفصلاً ، بما في ذلك التهم المتعلقة بتوزيع المواد الإباحية للأطفال.
العالم مكان أقل قبحًا مع وجود هيرنانديز خلف القضبان ، لكن قصة كيف تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي في النهاية من تعقبه تثير أيضًا بعض الأسئلة الأخلاقية الصعبة.

استخدم هيرنانديز مزيجًا من ( Tor و Tails ) ، وهى أ نظمة تشغيل تركز على إخفاء الهوية ، إستخدمها المتهم لإخفاء هويته وموقعه  ومكان إتصاله . في البداية ، أحبطت هذه الإجراءات مكتب التحقيقات الفدرالي .

حتى أرسلت الوكالة ( FBI ) مقطع فيديو مفخخًا إلى كمبيوتر هيرنانديز  ( استغل ثغرة أمنية في مشغل فيديو Tails لإرسال وكشف عنوان (IP ) الحقيقي الخاص به .

في يونيو الماضي ، دفع فيسبوك لشركة للأمن السيبراني لتطوير الثغرة وأنها سلمتها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي من خلال وسيط .

من جانبها ، تدعي شركة فيسبوك أن هذه هي المرة الوحيدة في تاريخها التي ساعدت فيها السلطات لإنفاذ القانون على اختراق كمبيوتر أحد مستخدميها.

وقالت الشركة في ذلك الوقت: "النتيجة الوحيدة المقبولة لنا كانت مواجهة باستر هيرنانديز للمساءلة عن إساءة معاملته للفتيات الصغيرات". "كانت هذه حالة فريدة ، لأنه كان يستخدم مثل هذه الأساليب المعقدة لإخفاء هويته ، حتى أننا اتخذنا خطوات غير عادية للعمل مع خبراء الأمن لمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي على تقديمه إلى العدالة".

تكمن المشكلة في أن ( Tails ) نظام يستخدم من قبل العديد من الأشخاص المختلفين ، بما في ذلك النشطاء والصحفيين والمسؤولين الحكوميين.  لم يكشف أي شخص منخرط في تطوير هذه البرمجيات عن الثغرة الأمنية التي مكّنت إف بى آى من معرفة مكان وعنوان المتهم  لفريق تطوير Tails.

لا يوجد دليل على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم هذه الثغرة فى النفاذ الى كمبيوترات وأنظمة يستخدمها دبلوماسيين ورجال أعمال ونشطاء وصحفيين أو ضد أي شخص آخر ، لكن باب الإساءة مفتوح.

المصدر : جادجت