تويتر يحظر حساب ترامب بصورة دائمة ، مشيرًا إلى خطر حدوث مزيد من العنف
بعد فيسبوك وإنستجرام ، حظر موقع تويتر في 8 كانون الثاني (يناير-2021) الرئيس ترامب من دخول موقعه ، عقابًا لدوره في التحريض على العنف في مبنى الكابيتول الأمريكي ، كان التعليق بمثابة توبيخ تاريخي لرئيس استخدم موقع التواصل الاجتماعي للارتقاء إلى الصدارة السياسية.
حظر موقع تويتر يوم الجمعة حساب الرئيس ترامب على موقعه ، وذلك عقابا له على دوره في التحريض على العنف في مبنى الكابيتول الأمريكي هذا الأسبوع ، حيث سلبه مكبر الصوت الذي استخدمه للتواصل مباشرة مع أكثر من 88 مليون مؤيد ومنتقد.
كانت هذه الخطوة بمثابة توبيخ تاريخي لرئيس استخدم موقع التواصل الاجتماعي لتغذية صعوده إلى الصدارة السياسية. لقد كان موقع تويتر أداة الاتصال الأساسية لترامب لدفع السياسات ، وتوجيه الدورات الإخبارية ، وإطلاق النار من المسؤولين ، ونشر الأكاذيب ، والمعارضين المتوحشين ، ومدح الحلفاء.
انتقد ترامب المتحدي ردا على ذلك في وقت متأخر من يوم الجمعة ، واتهم تويتر في بيان بالتنسيق مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لإزالة حسابه. وهدد اللوائح ، ووعد "بإعلان كبير" قادم ، وقال إنه يبحث "في إمكانيات بناء منصتنا الخاصة في المستقبل القريب!" كما قام الحساب الرسمي للرئاسة ،POTUS ، بتغريد هذه الرسالة أيضًا ، على الرغم من حذف المنشورات بسرعة بواسطة Twitter.
قاوم موقع تويتر اتخاذ إجراءات ضد ترامب لسنوات ، حتى عندما دعا النقاد الشركة إلى تعليق عمله ، بحجة أن زعيمًا عالميًا يجب أن يكون قادرًا على التحدث إلى مواطنيه دون قيود. لكن تغريدات ترامب المتصاعدة تلقي بظلال من الشك على انتخابات 2020 - وأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي التي ساعدت تعليقاته في إلهامها - دفعت الشركة إلى عكس مسارها.
أثار موقع Twitter على وجه التحديد إمكانية قيام تغريدات ترامب الأخيرة بتعبئة مؤيديه لارتكاب أعمال عنف حول تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن ، وهو تحليل اعتبره الخبراء توسعًا كبيرًا في نهج الشركة للإشراف على المحتوى الضار عبر الإنترنت. أدى هذا الإجراء إلى اختفاء تغريدات ترامب من الموقع ، وإزالة كتالوج أفكاره باستثناء تلك المحفوظة من قبل الباحثين والموثقين الآخرين.
كانت هذه الخطوة لافتة بشكل خاص بالنسبة لشركة أطلقت على نفسها ذات يوم اسم "جناح حرية التعبير لحزب حرية التعبير". لاحظ العديد من المراقبين أن إجراء الإنفاذ الأكثر عدوانية في تاريخ تويتر جاء في الأسبوع الذي تحولت فيه السلطة السياسية بشكل حاسم في واشنطن ، نحو الديمقراطيين الذين طالبوا منذ فترة طويلة بمزيد من الرقابة على خطاب الكراهية والحديث العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي - وبعيدًا عن رئيس وحزب منذ فترة طويلة استفاد بشكل فعال من السياسات الأكثر حرية في الماضي.
وبذلك ، انضم Twitter إلى Facebook و Instagram في معاقبة الرئيس في الساعات الأخيرة من ولايته الأولى. قال Facebook يوم الخميس إن تعليقه لأجل غير مسمى ، ويستمر على الأقل الأسبوعين المقبلين ، مشيرًا إلى اعتقاد مماثل بأن المخاطر "ببساطة كبيرة جدًا" في لحظة انتقال البلاد. انضم عملاقا التكنولوجيا في السابق إلى موقع YouTube المملوك لشركة Google في إزالة أو تقييد الوصول إلى منشورات ترامب ، بما في ذلك مقطع فيديو شاركه في وقت سابق من هذا الأسبوع والذي قدم مرة أخرى الأكاذيب التي تم دحضها على نطاق واسع حول صحة تصويت 2020.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. لكن يبدو أن ترامب حاول تحدي حظر تويتر باستخدام الحساب الرسمى للرئاسة @POTUS ، ولاحقًا حساب حملته @Trump Team ، وكلاهما تم تعليقهما.
وكانت آخر تغريده لترامب قوله على حساب الرئاسة : "لن يتم اسكاتنا !" قام POTUS بالتغريد بذلك قبل أن تحذف تويتر التغريدة الأخيرة لترامب .
