من يراقبك على الإنترنت
عمالقة شركات التكنولوجيا فى العالم وعلى رأسهم فيسبوك وجوجل ، على رأس من يراقبك ويتتبعك على الشبكة العنكبوتية ، ولكن فيسبوك وجوجل ليسا وحدهما من يراقبانك على الإنترنت.

تزداد الإنتقادات الموجهة لعمالقة التكنولوجيا فى العالم ، مثل جوجل وفيسبوك لتتبعهم ومراقبتهم المستخدمين بدون علمهم أو إذنهم ، فهذا حقيقى وإن تلون من ساعة الى أخرى ، وأخذ مسميات عديدة ، لكن الواقع أيضاً أن هناك المئات من وكالات وشركات الإعلانات التى تسلك نفس المسلك السابق فى تتبع المستخدمين ،
وهى خارجة تماماً عن السيطرة .
أعدت بعض الشركات المتخصصة فى حماية خصوصية مستخدمى الإنترنت بعض التقارير غن ذلك ، وجاء فى بعضها أن مثلا فى الإتحاد الأوروبى ، هناك أكثر من 112 شركة تتبع إعلانات تتبع زوار المواقع الحكومية ، وتقوم بجمع البيانات عنهم رغم أن هذه المواقع الحكومية ليس عليها أى إعلانات تجارية من أى نوع !
المواقع الألمانية الأكثر حماية
وبيَّن التقرير أن أكثر المواقع حمايةً، هي المواقع الألمانية ، إلا أن تلك الحماية ليست مكتملة فقرابة 30% من صفحاتها مازالت قابلة للإختراق والتتبع .
ولا تستغرب، إن كنت لا تذكر موافقتك على هذه الأنشطة، فأنت بالفعل لم توافق، حتى وإن نقرت بالموافقة على إشعار "أوافق على ملفات تعريف الارتباط"
فهو في الغالب لم يشرح ما هي الملفات التي وافقت عليها؟، ولم يذكر جميع المتتبّعات، فبعض الملفات تدرج دون علمك.
وبحسب تقرير "كوكي بوت"، ( وهو تقرير لشركة دانماركية متخصصة فى شئون الخصوصية على الإنترنت ) ، فإن مواقع الإنترنت الحديثة تُدرج عدداً من تقنيات (جافا سكريبت javascript) للأطراف الثلاثة، بهدف تفعيل عدد من المهام، كمشغلات الفيديوهات، وأدوات المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل الويب، وألبوم الصور، وأقسام التعليقات، كما يمكن لهذه البرامج أن تلعب دور حصان طروادة، إذ تفتح نوافذ خفية في لغة برمجة الموقع، التي يمكن لشركات الإعلانات من خلالها أن تدرج أنظمة التتبع الخاصة بها خفيةً.
فإذا مثلا زرت موقعاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وظهرت أمامك أسئلة عن مرض الإيدز، أو عن أعراض الحمل، أو مخاطر إدمان الكحول، فهناك احتمالية عالية بأن هناك من يتتبع إجاباتك بغرض إظهار إعلانات موجهة لك، ويبدو أن الوضع مشابه في الولايات المتحدة، فقد تم السماح رسمياً لمتتبعات فيسبوك بالدخول إلى مواقع الخدمات الصحية الحكومية، كما أن هناك احتمال وجود عدد من المتتبعات غير المصرّحة.
ذلك رغم أن الإتحاد الأوروبى يضع نظاماً صارما ، لحماية المستهلكين ومستخدمى الإنترنت ويطبق الغرامات الكبيرة، التي ستفرض عليك في حال عدم الالتزام بالنظام الأوروبي العام لحماية البيانات.
بعضا من المواقع التى تتتبعك أونلاين وتتبع كل كليك تقوم بها
إنه ليس سرا: كل خطوة تقوم بها على الويب يتم تتبعها وتسجيلها وتجميعها واستخدامها لبيع الإعلانات أو تمويل المواقع التي نعرفها ونحبها جميعًا. لكن مثل هذا النشاط تعرض لتدقيق متزايد من دعاة الخصوصية ، وحتى الحكومة الأمريكية. الأمر الذي جعل أحد الباحثين يتحرى :
ما هي هذه الشركات التي تقوم بعملية التتبع؟ وما هي المواقع التي يستخدمونها لجمع هذه المعلومات؟ قام الباحث باستخدام اثنين من أكثر ملحقات مكافحة التتبع شيوعًا ، Ghostery و Do Not Track Plus ، قام بزيارة أشهر مواقع من أفضل 100 موقع ويب الأكثر زيارة في الولايات المتحدة ، وفقًا لـ Alexa ، للتعمق أكثر في كارثة التتبع بأكملها.
في المجموع ، يتم استخدام حوالي 125 شركة أو منتجًا مختلفًا للشركة لتتبع نشاطك عبر الإنترنت من خلال أفضل 100 موقع. العديد من هذه الشبكات عبارة عن شبكات إعلانية كبيرة وأخرى بسيطة - لكن البعض الآخر شائن بشكل خاص. ومثال لبعض هذه الشركات
شركة دوبلكليك :
تم شراء DoubleClick بواسطة Google في عام 2008 ، وهو أحد أكثر برامج التتبع انتشارًا على الويب. وتتخصص الشركة في تقديم الإعلانات والتحليلات وإنشاء ملفات تعريف المستخدمين. تكمن مشكلة DoubleClick في انتشاره شبه الكامل ، على الرغم من وجود بعض الجوانب الإيجابية. "تقول Google إنها لن تجمع بيانات المستخدم التي يمكن استخدامها لإجراء تخمينات حول الفئات الحساسة ، مثل الانتماءات السياسية أو الحالات الطبية".
شركة فيسبوك :
Facebook Connect هي أداة تسمح لمواقع الطرف الثالث بالسماح للمستخدمين بتسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد Facebook الخاصة بهم. الفائدة الأساسية هي أنها سهلة - لست مضطرًا لإنشاء تسجيل دخول منفصل تمامًا للتعليق على الموقع. تكمن المشكلة في أن تسجيل الدخول باستخدام Facebook Connect يسمح بمشاركة أكبر بكثير بين الموقع و Facebook ، يتضمن ذلك "المعلومات الأساسية" - العمر والجنس والموقع الحالي والمدينة وعنوان البريد الإلكتروني والاهتمامات وجميع الصفحات التي "أعجبتك".
شركة آد زيس :
معروف بأزرار المشاركة والمتابعة ، والتي تتعقب المستخدمين بالفعل ، وتتتبع AddThis النقرات ، والمشاركات ، والارتفاع الفيروسي ، والنص المنسوخ واكثر .
وهذه فقط أمثلة لبعض الشركات التى شملتها القائمة إضافة الى موقع يوتيوب ، رابليف , تارجوس إنفو , كيسميتريك , أومينشر , فيسبوك سوشيال بلوجن , تويتر , لينكد إن , إنستاجرام , تارجت ، بلوجسبوت , بانادورا , والعديد من المواقع الإباحية ومواقع الإعلانات المبوبة وبالتأكيد مواقع أونلاين شوبينج , والتسويق العقارى ... والقائمة ممتدة لتتجاوز المائة شركة وموقع
المصدر: بلومبرج . وديجيتال ترندز